Saturday, October 07, 2006

سته اكتوبر نصر من الله

السلام عليكم
نمر بذكرى 6 اكتوبر و نستشعر منها روح الانتصار و العزة , نعم , العزة بكلمة الله اكبر التى كانت هتاف المصريين فى هذه الحرب , و بمناسبة ذلك كانت احد البرامج مستضيفه قائد من قواد اكتوبر , فسألوه : فى وجهة نظرك ما السبب فى هذا النصر ؟, فقال : الله اكبر , لاول مرة يهتفوا بهذا الهتاف , كانوا قبل ذلك يهتفوا باشارات معينة و لكن فى هذه الحرب كانت : الله اكبر , حقا فالله اكبر من اى شىء , فعندما استعانوا بالله و عملوا ما عليهم نصرهم الله , بالرغم ما كان لاسرائيل فى هذا الوقت من هيبة لما تفعله , و لكن التاريخ كما يقولون يعيد نفسه او بعبارة اخرى هو مثال محلول , فهذه نتيجه متوقعة للمؤمنين الواثقين فى نصر الله , الم تكن هذه الحرب مثال لمعركة بدر , و التى سيكون لنا معها وقفة ان شاء الله , الم ينتصر المسلمون فى غزوة بدر بفضل الله , بالرغم من قلة عددهم , امام قوة المشركين و هيبتهم , و لكنهم لم يخافوا الا الله و اعدوا ما استطاعوا من قوة و أخذوا بالاسباب كما امر الله , الم تكن هذه الغزو هى مثال محلول لنا ؟!, ان الانسان يعمل ما عليه و النصر اولا و اخيرا من عند الله , و لكن للاسف ان فى هذه الايام انقسمت الناس الى ثلاث فئات , فئة تثق فى نصر الله و لكن لا تفعل و لا تعد اى شىء و كأن هذا النصر لا يتطلب جهد منهم , و فئة تثق فى قوتها و لا تثق فى نصر الله , فهى تؤمن بالاشياء المادية فقط , و فئة تخطط و تبذل قصارى جهدها مستعينه بالله فى ذلك و تأخذ هذه الاية شعارا لهم : بسم الله الرحمن الرحيم " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم و ءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شىء فى سبيل الله يوف اليكم و أنتم لا تظلمون" صدق الله العظيم , فتعلم ان النصر من الله اولا و اخيرا , و هذه الفئة هى الفئة الصحيحه المعتدلة , و السؤال الان ما هى الخطوات لهذا النصر التى يمكن انا الانسان العادى الذى لا احمل سلاح و لا غيره ان افعلها , هذه الخطوات قد كنت كتبنها قبل ذلك من وجهة نظرى فى تدوينه بعنوان " ما هو الحل " و سأكرر هذه الاسباب مرة اخرى لعلنا نعمل بها , و نحن فى شهر مثل هذا الشهر كل شىء ميسر بأذن الله لفعله, هذا الشهر الذى انتصر فيه المسلمون فى غزوة بدر و فى حرب 6 اكتوبر, هذا الشهر الذى يمهد للانسان الانتصار على شهواته و نفسه اولا حتى يكون قادر فيما بعد على الانتصار على عدوه , فهذه هى الخطوات حتى لا يسألنا الله يوم القيامة : " لماذا لم نعمل لنصر هذه الامة و نحن كان بأيدينا النصر " فلا نجد رد , ووقفة الحساب عند الله عز و جل اكبر و اعظم من وصفها:
بداية هذه الخطوات :
سؤال نسأله : لماذا نريد الاصلاح و نطلب النصر ؟, او بمعنى اخر , هل نريد فعلا الاصلاح لوجه الله و اعلاء كلمتى الحق و الدين ؟ اى عندنا اخلاص فى النيه ام هناك حظوظ للنفس خفيه نحن لا نعلمها لا نعلمها الا اذا تكلمنا مع انفسنا بصراحه ؟ , اى هل نحن نعمل لهذه الامة من منطلق ان الناس تعمل فنحن معهم نعمل , ام من منطلق الوصول الى الحكم او الوصول الى غاية معينة شخصيه, هذا السؤال قد يبدو فى ظاهره سهل او غير متعلق بالموضوع و لكن فى الحقيقه يرتبط بموضوعنا جدا , لان هذه الامه ستقوم على اكتاف المخلصين , فبجب علينا ان نراجع نوايانا مرة اخرى و نسأل انفسنا هل فعلا نحن نعمل لله فقط ؟ هل نحن نعمل فعلا دون النظر الى النتيجه او الثمره . لقد قرأت جزء للاستاذ سيد قطب من كتاب " الدعوه الاسلاميه فريضه شرعيه و ضروره بشريه " لدكتور صادق أمين يشرح فيه ما اعنيه بصوره اوضح و هذا الجزء كالتالى :"فلما أن ابتلاهم الله فصبروا , و لما علم الله منهم أنهم لا ينظرون جزاء فى هذه الارض كائنا ما كان الجزاء , و لو كان هو انتصار هذه الدعوه على ايديهم , و قيام هذا الدين فى الارض بجهدهم , و لما لم يعد فى نفوسهم اعتزاز بجنس و لا قوم , و لا اعتزاز بوطن و لا ارض , و لا اعتزاز بعشيره و لا بيت ... و لما علم الله منهم ذلك كله علم أنهم _ اذن_ قد أصبحوا أمناء على هذه الأمانه الكبرى..أمناء على العقيده.. و أمناء على السلطان الذى يوضع فى ايديهم , ليقوموا به على شريعة الله ينفذونها , و على عدل الله يقيمونه" معالم على الطريق .. فصل طبيعة المنهج القرانى لذا فيجب علينا ان نخلص النيه , فذلك بداية الخطوات و لكن يجب ان تكون هذه النيه مقترنه بالعمل
.اما النقطه الثانيه : فهى عبادة الله عباده صحيحه كما يريدها الله . فاذا تطرقنا مثلا لنقطه كالصلاه لوجدنا كثير ممن يطلبون النصر لهذه الامه لا يصلون او يواظبون على صلاة الفجر , فكيف نطلب الجهاد و النصر و نحن غير قادرين على جهاد انفسنا ؟!و نجد من يواظبون على هذه الصلاه , صلاتهم مجرد شكل فقط لا اثر لها فى حياتهم , لذا فالبدايه تأتى من معرفه الله معرفه حقيقيه و اقامة الصلاه و تأديتها بمعناها الصحيح الذى يكون له اثر على حياتنا و معاملاتنا حيث ان الصلاه هى الصله بين العبد و ربه , فكيف نطلب النصر من الله و صلتنا بالله مقطوعه؟!, فهذا الشهر هو خير معين لنا كى نتقرب الى الله و نعيش مع منهجه القرآنى , فعلينا ان نقرأ القرآن و نعمل به , كما كان الصحابة يفعلون.
النقطة الثالثة:ان يتفوق كلا منا فى مجاله و تخصصه , فان الامه لن تنتصر بالكسالى الخاملين المتخاذلين . و ليس شرط ان يكون هذا المجال او التخصص من مجالات القمه كما فى نظر الناس كالطب مثلا , و لكن القمه الحقيقيه عندما يبدع الانسان و يقدم الجديد فى مجاله هذا ايا كان , و يجب علينا ان نتغاضى عن مشاكل التعليم لانها ليست محور نقاشنا و لكن المهم هنا ان يبذل كل شخص منا اقصى ما يستطيع فى مجاله و لن يضيع الله مجهوده . و علينا ان نهتم بالثقافه و نعود مرة اخرى الى امة اقرأ , القرأه الواعيه التى تبنى شخصيه و مفاهيم و افكار حتى نفيد انفسنا و نفيد المسلمين بقرأتنا هذه.
من النقاط التى يعرفها الكثير و لكن لا ينفذونها فقط لمجرد انهم يفضلون مصلحتهم الشخصيه و شهواتهم على مصلحة و حساب اخوانهم , هذا الحل هو المقاطعه . و للاسف انى اتعجب لهؤلاء الناس , فهم يطلبون النصر و مع ذلك يأكلون لحم اخوانهم و يشربون دمائهم , قد يكون تعبير قاسى و لكن و الله ما حملنى على المقاطعه بشكل جاد الا هذا السبب الذى استشعرته عند ما اشتريت من منتجاتهم . النقطه الاخرى التى احب ان اذكرها فى هذا المجال اننى اجد الدعاه فى المساجد يدعون " عليك بالكفار و الامريكان و اليهود و من و لاهم" و لكننى للاسف عند هذه الدعوه لا اقول امين , لاننى خائفه ان اكون ممن اشتروا منتج من هؤلاء القوم فأكون بذلك ساعدتهم و عندئذ تعتبر هذه الدعوه هى دعوه على نفسى انا . لقد ذكرت هذين السببين لعل يكون فيهم الافاده لكم و يكونوا سبب فى ان نبدأ المقاطعه بشكل جاد و ان نتغاضى بعض الشىء عن شهواتنا فى سبيل الله و اخواننا و نتيقن بأن الله هو الرزاق .
و اخيرا : الدعوه الى الله , و لا اعنى بذلك ان يصبح كلا منا داعيه و يترك تخصصه و لكننى اريد ان نوصل دين الله من باب " بلغوا عنى و لو ءايه" فهذا هو المطلوب حتى نوقظ الناس من غفلتها و نرجعها مرة اخرى الى طريق الله , فهذا هو الطريق الوحيد الصحيح الذى سيوصلنا كلنا الى ما نريد , و لكن من المهم ان نفهم اولا الاسلام بمفهومه الصحيح و الشامل , فالاسلام دين شامل , فهو ليس عباده فقط و لكنه يشمل حياة الانسان كلها بكل جوانبها " قل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين", و ضمن هذه النقطة : قول كلمة الحق فنحن نعلم ان افضل الجهاد هى كلمة حق عند سلطان جائر , و للاسف ان الكثير يخاف من قول كلمة الحق لخوفه على نفسه و لكن علينا ان نخاف الله و نتوكل عليه و ان شاء الله لن يخذلنا , فكلمة الحق هذه فى كتابة او فى مظاهرة او فى مقاطعة , فعلينا جميعا ان نوحد صوتنا و قوتنا حتى نستطيع ان نفعل شىء.
فى النهاية قد تكون هذه بعض الحلول و ليست كلها و لكنها حلول من المستطاع على كلا منا ان يفعلها و ان يبادر بها , اذكر مرة اخرى ان هذه الحلول قد تبدو فى ظاهرها سهله و لكن فى الحقيقه انها تحتاج الى تفكير عميق لها لانها لن تتم بالخمول و الكسل كما تحب النفس و تهوى و لكن ستتم ضد شهوات النفس , ستتم بالاستعانه بالله و العمل الجاد و الاخلاص و على قدر ايمان كلا منا بهذه القضيه سيعمل " و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هى المأوى

2 comments:

Nohaz said...

انا اسفة ان ما زرتكش بقالي مدة
و اسفة اني اهملت مدونة الهلوسة

رمضان كريم

و ما النصر إلا من عند الله

الحمد لله ان رجعت لنا كرامتنا في 73 حتي و ان كنا ضيعناها بعدها بس اهو علي الاقل بنتفشخر بيها لحد دلوقت

islamventura said...

الحمد لله على النصر
و فى ايام مفترجة و لكن هل هذه الايام تشبه ايام ما قبل 67 و هى ايام صعبة اختلط بها الحابل بالنابل