Monday, December 17, 2007

عيد مش مبارك


بكرة الوقفة و بعده العيد و كل سنة و انتوا بخير
بكرة بأذن الله الوقفة
بكرة يوم عرفة
و عن صيامه رسولنا "صلى الله عليه وسلم "قال
صيام يوم عرفه أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده

و قال كمان

((مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ)) وفي رواية: ((إنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ، فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي، قَدْ أَتَوْنِي شُعْثا غُبْرا ضَاحِينَ)).
و كمان
ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم
أما عن الذكر قال
أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ).
استغلوا الفرصة و ادعوا بأى لغة و بأى صوت
ادعوا و انتوا واثقين متوكلين مش خايفين متواكلين

عيد سعيد عليكم
مش مبارك
و السنة الجاية بأذن الله نكون على عرفات
متوحدين على كلمة واحدة
فى صف واحد

عيد سعيد عليكم
و مش مبارك
هو مكتبة هنقول عليها مكتبة مبارك
دا عيد
بعنى محدش هيملكه و لا يورثه
عيد سعيد عليكم

عيد سعيد عليكم
و متنسوش اخوانا المحاصرين
من الدعاء و التبرعات و مساعدتهم بكل الوسائل
و فى حملة ممكن تعرفوا تفاصيل عنها اكتر من النت اسمها "الجلود لهم"
اى جلود الاضاحى للمحاصرين فى رفح

عيد سعيد عليكم مش مبارك
رغم غلاء الاسعار
و ارتفاع اسعار اللحمة
مش لازم تكلوا لحمة
انا مش هاكل لحمة
اصل الدكتورة قالتلى انى عندى املاح بسبب اللحمة
هههههههههه
دا كلام برده
هو حد دلوقتى بياكل لحمة اصلا

عيد سعيد عليكم رغم الصهاينة و الامريكان
كل عيد بيحاولوا انه يكون مش سعيد
العيد اللى فات كان الضحية صدام
و العيد دا ضحيته اهلنا المحاصرين فى غزة
بس منسناش صدام و لا هننسى المحاصرين فى بقاع الارض
و ربنا يثبتهم و يكون العيد دا أمل ليهم فى نصر قريب

عيد سعيد عليكم يا ابناء المعتلقين
عيد سعيد عليكم
رغم من اراد حزنكم
رغم من اراد ان يشعركم بالضياع
عيد سعيد عليكم
مش بقولها استهزاء او تهاون بظروفكم
و لكن تحدى بمن اراد ذلكم
و انتم اعزة تستحقون قول
عيد سعيد عليكم

عيد سعيد عليكم يا امهاتنا و ابائنا فى دار المسنين
عيد سعيد عليكم يا اخواننا المرضى
ربنا يشفيكم و يعافيكم
عيد سعيد عليكم اخواتى الايتام

عيد سعيد عليكم
انزلوا صلوا
و قولوا الله اكبر بعلو صوتكم
قولوها و متخفوش
قولوها بيقين
قولوها بعمل
بس متسفروش شرم عشان تقولوها و انتوا خايفين

عيد سعيد عليكم
طبعا مش هقدر اطالبكم بالعدية
عشان عيد اللحمة مفهوش عدية
ايديكوا على اللحمة بقى
عيد سعيد عليكم و على الأمة كلها

Friday, December 14, 2007

انتفضوا لإنقاذ حياة مليون ونصف مليون عربى مسلم


بسم الله الرحمن الرحيم
انتفضوا لإنقاذ حياة مليون ونصف مليون عربى مسلم
تشارك حكومتنا فى أكبر مجزرة بشرية فى التاريخ . لم يحدث فى تاريخ العالم أن تم وضع مليون ونصف مليون انسان فى سجن واحد . وهو سجن لايدخل اليه أكل كباقى السجون ولا مياه ولاكهرباء كباقى السجون وهو سجن لايوجد فيه أى نظام للزيارات فالزيارات ممنوعة وهو سجن لايوجد فيه مستشفى وأدوية كباقى السجون . هذا السجن المعاصر فى عهد حقوق الانسان والشفافية والديموقراطية اسمه غزة . وزير داخلية هذا السجن جورج بوش.ومأمور السجن أولمرت أما السجان حامل مفاتيح السجن فهو الحكومة المصرية . حيث لايوجد جندى اسرائيلى واحد يفصل بين مصر وغزة بعد انسحابهم من قطاع غزة . والذى يغلق الباب على أهلنا فى غزة الشرطة المصرية بأوامر الحكومة المصرية . هذه الصورة العبثية المأسوية لايمكن أن تستمر ونحن شعب مصر نتحمل ذنب هذا الموقف أمام الله . لأننا مسئولون عن قرارات حكامنا لأنهم يتخذونها باسمنا ويدعون أننا انتخبناهم ومتمسكون بحكمهم الرشيد الذى حاصر وجوع وقتل الشعب المصرى قبل أن يفعل ذلك مع الفلسطينيين . نحن ندخل على أبواب العيد . فبأى حال عدت ياعيد . انه عيد التضحية بمسلمى غزة فتحركوا قبل فوات الأوان من قبل أن يأتى يوم لابيع فيه ولاخلال . ازحفوا إلى الجامع الأزهر يوم الجمعة القادم بإذن الله لأداء صلاة الجمعة ثم لإقامة مؤتمر حاشد وتظاهرة تعلن البراءة من قرار الحكام التابعين للحلف الصهيونى الامريكى وتطالب بالفتح الفورى لمعبر رفح كأى معبر دولى فى العالم لاعلاقة له بطرف ثالث . ولنتذكر جميعا أن قطاع غزة كان تحت الادارة المصرية من 1948 حتى 1967 واذا كانت المقاومة الباسلة الفلسطينية قد تمكنت من طرد الاحتلال فمن غير المعقول أن تقوم حكومة مصر البلد العربى المسلم الكبير بالقيام بدور الاحتلال فى احكام الحصار على القطاع المحرر من الجنوب ويقوم الكيان الصهيونى بحصاره من الشمال . يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون .. يابى الله ذلك ورسوله والمؤمنون .. يابى الله ذلك ورسوله والمؤمنون.
تعالوا إلى مؤتمر الأزهر يوم الجمعة القادم لنصرة الحق .. ولنصرة الاخوة الذين يقاتلون العدو رغم هذا الحصار الحكومى المصرى الصهيونى الامريكى.
معاً لرفع الحصار ... معاً لمنع الكارثةاللجنة المصرية لفك الحصار عن غزةلجنة شعبية من نشطاء و شخصيات وطنيةمفتوحة لكل من يؤيد حق الشعب الفلسطينى فى الحياة بلا اسوار او حصار

معبر رفح و الازهر الشريف

هل تخيلت يوما انك تريد قضاء العيد مع أهلك و لم تستطع؟ ؛ هل تخيلت يوما ان فرح ابنتك بعد اسبوع و لم يتم زفافها لانك محاصر؟ ؛ هل تخيلت يوما انك مريض و لاتجد الدواء ؟؛ هل تخيلت يوما انك تنام انت و اسرتك فى الشارع لا تجدون قوت يومكم ؟؛ و هل و هل و هل .............؟ . هل لو كنت فى هذه الحالات السابقة كنت ستريد من يساندك و يخرجك من محنتك كى تعود لك أقل حقوقك و تعيش حياة كريمة ؟ هل ستتألم لهذا الحال؟ان كانت اجابتك بنعم فالتستمر فى القراءة
ان هذا حال اخواننا العالقين فى معبر الرفح . و لكن السؤال الان الذى يطرح نفسه " هو فى ايه فى رفح ؟" لرد على هذا السؤال سأترك لك بعد تعليقات العالقين هناك و بعض الصور المنقولة من مدونة "صوت فلسطين"




كى تضح الامور اكثر
زهير ابو امام ( 53 ) عام جاء للقاهرة لاجراء عملية بتر في ساقه اليمني وبعد اجراء الجراحة حاول العودة الي غزة ولكنه وجد المعبر مغلقا ويقول : توقفت عن استكمال العلاج لأنه يحتاج الي مبالغ كيرة وأدخر كل قرش لتوفيره حتي لا أضطر للنوم في العراء مثلما حدث مع الكثيرين ، ليس عندي مشكلة في النوم في الشارع ولكن كيف ستنام زوجني وابنتي التي كان من المفترض أن يتم زفافها الاسبوع المقبل في الشارعا
سعد الطنة ( 56 ) عام يجلس علي كرسي متحرك يقول انه يحتاج الي علبة مضاد حيوي قيمتها 85 جنيه مصري اضافة لمصروفات ادوية أخري بعد اجرائه عملية بتر في ساقه اليمني ويقول : نقود معظمنا أوشكت علي النفاذ لأن صاحب الشاليه يطالبنا كل يوم بقيمة ايجاره وكان من المفروض أن نعود الي غزة ولكن اغلاق المعبر حال دون ذلك ولم يعد معنا نقود نأكل بها فكيف سننفق علي علاجنا ، انه لايمكن تحويل أي أموال لنا من غزة ، هناك من لهم أقارب يعملون في الخليج تحول لهم الاموال الي مصر ولكن ماذا نفعل نحن ؟؟؟؟؟؟
يحيي عيد : ان مايحدث لنا هو قضية سياسية الجميع يشارك في مخطط تهجيرنا من غزةغيما يشبه ماحدث عام 1967 مشيرا الي انهم
يريدون تفريغ غزة من ابنائها وتسائل لماذا بقي اكثر من 7 آلاف فلسطيني عالقين علي الحدود لايملكون العودة الي ديارهم






و بعدما رأيت ذلك بالتأكيد ستقول لنفسك " و ماذا افعل ؟ ماذا افعل فى ظل تكاتل الدول على غزة لكى تظل فى حصارها ؟ ماذا أفعل و أنا فى بلد ساندت القوات الصهيونية فى هذا الحصار و غلقت المعبر ؟ ماذا و ماذا ...الخ ؟"
  • و لهذا كان هذا النداء الاول الموجه من الاخوة اسرى المعابر و الذين طلبوا ارساله للجميع
  • بسم الله الرحمن الرحيم الاخوة الفلسطينيين العالقين فى مصريناشدون كل المسئولين ابتداء من الرئيس مبارك ويقولون له ... نريد ان نقضى العيد مع اولادنالنا 6شهور عالقين فى مصرنسينا شكل اولادنا اللى هناك
    و اللى هنا راحت عليهم الدراسةوالعالقين هناك يموتون من قلة الادوية و الرعاية الطبيةوالطلبة الذين يدرسون فى الخارج راحت عليهم السنة الدراسيةوالموظفين فصلوا من اعمالهمنريد ان نعييد مع اولادنا
    حرااااااااام عليكمافتحوا معبر رفح المصرى الفلسطينى رحمكم الله

  • و هذا المؤتمر الجماهيرى عقب صلاة الجمعة فى الجامع الازهر بأذن الله
  • و مظاهرة ايضا باذن الله بعد صلاة الجمعة
    عند المسجد الحسيني
    عمان الاردن - المسيرة مرخصة من قبل الوزارةو ندعو من الله التوفيق
    فان لم تستطع ان تساعدهم بشىء فمازال لك فلب ينبض و لسان يتكلم و مشاعر تتألم و قدم تسير , فلا تتهاون فى مساعدة اخوانك و كن ممن سيطالب بفك حصارهم اليوم فى الجامع الازهر بأذن الله و لاتقل اننى واحد و ماذا سيفيد ؟ و لكن قل اننى طوبة فى بنيان يريد أن يكتمل.

Wednesday, December 12, 2007

لبيك قولا و فعلا


هل تأملنا هذه الكلمات يوما؟
هل تأملنا ما يفعله الحجيج؟
فأول كلمة يرددها الحجيج "لبيك"
تركوا منازلهم و دفعوا أموالهم و تحملوا مشاق السفر كى يقولوا
"لبيك"
و لكن هل القول يكفى؟
لو كان القول يكفى لكان الامر يسير
و لكنه درس عملى و كأن الله يثبت فى قلوبنا
"كبر عند الله مقتا ان يقولوا مالا يفعلون"
فالحجيج لا يقولون لبيك و هم جالسين منعمين و لكن يرددونها اثناء تأدية شعائر الحج التى بالفعل تبثت مفهموم "لبيك" . فكم رأينا اناس محمولة على الكراسى فى الطواف بين الصفا و المروة فقط لتقول "لبيك"
بمنتهى الخضوع و الاستسلام لله الواحد الاحد ,لبيك بالعمل , لبيك بالجهاد. و اول جهاد فى هذا الحج هو جهاد النفس و الهوى
ثانيا هو صورة لجهاد آخر , فالذى ترك امواله و أولاده مرة من أجل الله عز و جل قادر على ان يتركهم مرة اخرى لاجل الله ايضا . حتى اذا ما دعوا الناس للجهاد و مساعدة اخوانهم المسلمين فى انحاء الارض سواء بالمال أو النفس أو الوقت وجدنا من يقول "لبيك", و جدنا من تفيض أعينهم حزنا من الدمع ألا يجدوا ما ينفقون سواء كان بالمال أو .
بالنفس , ووجدنا ايضا من سيتخلف مبررين معتذرين شغلتنا أنفسنا و أهلونا .لذلك ارى فى الحج نموذج عملى للجهاد. فمن منا لم يرى أناس بكت أعينهم حزنا على عدم وجودهم مع الحجيج, و من منا لم ير أناس منعمين و قالوا شغلتنا أنفسنا و أهلونا و مناصبنا و كيف سنحج و نحن شخصية عامة و نخاف على أنفسنا؟!
لذلك كانت الكلمة الثانية بعد "لبيك " هى "اللهم " و التى تدل على قمة الاستسلام لله و كأننا نعلن لله فقرنا و حاجتنا و اننا نستعين بك وحدك يارب على اهلنا وا نفسنا و حياتنا ليترسخ معنى اخر "اذا استعنت فاستعن بالله "
لا نستعين بمعونات خاريجية اذللنا لها انفسنا . ثم يقول الحجيج مرة اخرى "لبيك " حتى يترسخ معنى "التوكل" لا التواكل . ففى كل خطوة نخطوها و نستعين بالله فيها نعمل و نبذل لا نتواكل ثم نقول " لا شريك لك"
كأنها تذكرة و تجديد للنية . فاذا كنا نناضل و نجاهد , يجب أن نسأل انفسنا لاجل من؟ و أى مرجعية نستند عليها ؟ .و كأن "لا شريك لك "اعلان منا اننا نناضل يارب من اجلك لاقامة منهجك فى الارض لا لمنصب و جاه أو شهرة و تفاخر أو لاسباب اخرى تبعد عن "لا شريك لك". ثم نقول"ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك"
حتى لا نقول كما قال قارون "انما اوتيته على علم " و يصبح شكرنا لانفسنا و بذلنا انما الشكر لله أن اعاننا على ذلك المجهود , الشكر لله ان وفق الحجيج ان يقفوا مثل هذه الوقفة , الشكر لله أن اعان الحجيج على تأدية مناسك الحج بالرغم من صعوبتها . الشكر لله فقط و ما نحن فيه من نعم انما من الله " و النعمة لك و الملك " .و هذا الملك الذى نعيش فيه انما ملك الله لا ملك دولة و لا امبراطورية و كأنها ترسخ معنى " الله احق أن تخشوه " لا نخشى من سلطان جائر و لا دولة متسلطة و انما نخشى الله. فلقد تدهور حالنا بالفعل عندما بعدنا عن هذه الكلمات التى يذكرنا الله بها كل عام ؛ لقد تدهور حالنا عندما أصبحنا نخشى الناس و تقوقعنا فى سلبية تبعد عن كلمة "لبيك" بما تحويها هذه الكلمة من ايجابية و عمل و مثابرة و جهاد ؛ لقد تدهورنا عندما اصبحنا نردد لبيك فى احزاب و جماعات متفرقة و لم نعى ان الحج ساوى بين البشر و جعلهم متفقين على كلمة واحدة و على عمل واحد . و هذا ما تريده الامة أن تتفق على كلمة واحدة و على عمل واحد فى صف واحد مدرك لاولويات و احتياجات الامة . فهل حقا ستكون هذه الكلمات شعار الامة و شعار كل شخص منا :
"لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك "؟

Sunday, December 02, 2007

الطريق إلى رفح

بدأت القصة عندما قررت اللجنة التنفيذية لحزب العمل الإعداد لقافلة لإغاثة اللاجئين في رفح و أيضا للفت الأنظار لمليون و نصف شخص محاصرين في قطاع غزة بأيد مصرية , كما سيشارك في القافلة قيادات ناصرية و مجموعة من النشطاء السياسيين.
قبل صدور هذا القرار كنت أمر بمرحلة من الإحباط و الانتظار, ربما لازلت أمر بها فكان قرار المشاركة بالقافلة بالنسبة لي شبه محسوماً من بدايته فقد تكون هي طوق النجاة من هذه الحالة السلبية التي أمر بها و بالفعل كانت كذلك...أتذكر أختي مسلمة عندما سألتني عن ماذا تشعر الان ليلة تحرك القافلة ...بالفعل كان شعورا غير عادياً حيث تحاول قدر الإمكان أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى و تحاول أن يكون العمل ناجحاً و تحاول أن تنسى مشاكلك الشخصية ليكون الهدف الان فقط هو الوصول إلى رفح ...بالفعل كان شعورا رائعا أعتقد أنه قد غسل الكثير من الألام بداخلي...
كالعادة وصلنا وصلت متأخرا و إن كان هذه المرة ليس بسببي فعلا ,المؤسف أن الناقلات كانت قد بدأت في التحرك و هنا طرح السؤال - الذي للحظات أثار داخلي الكثير من الأفكار – هل سنعود أدراجنا مرة أخرى ؟
بالتأكيد لا لن أتحمل هذا أمام نفسي يكفي ما أنا به من إحباط , إن كانت الوسيلة الوحيدة للذهاب هو السير على الأقدام فلنبدأ الان حتى لا نتأخر أكثر من ذلك هذا هو الحل الوحيد ...لم اكن وحدي قابلت مجموعة من الأخوة الذين لهم في قلبي الكثير من الاحترام و التقدير تحديدا أخي الأكبر أستاذ محمد متولي و أستاذ محمد محمود فكان المقترح أن نحاول الاتصال بهم و مقابلتهم عند أقرب نقطة على أن نتحرك نحن بالمواصلات العادية و هذا ما كان بالفعل و لكن نظرا لأن الناقلات كانت مليئة بالفعل فقد ترك لنا أستاذ مجدي حسين سيارته لنتحرك بها - جزاه الله عنا خير الجزاء – و هكذا بدأت الأمور في العودة لسياقها الطبيعي و إن أفتقدنا الصحبة داخل الناقلات.... أثناء السير دار العديد من الحوارات عن الواقع العربي و الإسلامي و عن موقفي من التجنيد الذي لم يحسم حتى هذه اللحظة ....
كان هذا حتى وصلنا لأول نقطة مراقبة على الطريق حين توقفنا لفترة ليست قصيرة على الإطلاق بحجة أن هناك حاملة طائرات تمر عبر قناة السويس لم نأخذ الأمر على أنه محاولة للتضييق إفترضنا حسن النية وهو ما ثبت خطأه فيما بعد ربما لأننا أخيرا التقينا برافاقنا في الحافلات حيث نزلنا من السيارة و هم أيضا لطول فترة الأنتظار حيث تقابلت مع اخي و صديقي ضياء الصاوي و أكرم الإيراني (الذي ضرب بقسوة فيما بعد) و شوقي رجب و محمود الششتاوي و أحمد الجيزاوي المفرج عنه حديثا بعد ليلة من الأعتقال و محمد أبو المجد و د.على سلامة رفيقي بالمخيم العربي و مجموعة من المدونين كشاعر إخوان و المواطن مطحونو ابن أسكندرية حيث سعدت بلقائهم جدا و باقي الشباب و الأصدقاء لتحلق معنوياتنا في الأعالي فهانحن جميعا على نفس الطريق بنية نسأل الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم بعد ما يقرب من نصف ساعة عاودنا التحرك مرة أخرى ...حيث مزيد من النقاشات و الحوارات عن المقاومة العربية الإسلامية في العالم و الموقف في فلسطين و غيرها لنعاود التوقف مرة ثانية ...هذه المرة كان الوضع مختلفا حيث تم تفتيش الحافلات بصورة غير طبيعية ثم منعها من التحرك حيث أنه لا يوجد خبر بالسماح لها بالمرور و هو الشيء الغريب هل كل سيارة تمر يأتي لها أذن بالمرور من أمن الدولة ؟؟؟!!!
و هكذا أدركنا الأمر فجأة وجدت الأستاذ مجدي يهتف بقوة و غضب و الجميع يهبط من الحافلات و هكذا نحن أيضا نزلنا من السيارة حيث دارت الهتافات ثم رأيت ضياء الصاوي و بعض الشباب يقومون بإزالة الحواجز من الطريق و ظباط الأمن لا يقومون بأي رد فعل هكذا قمنا جميعا بإزالة الحواجز من الطريق ...الشيء الغريب هو أن السيارات العادية و النقل كانت ترفض المرور خوفا من الأمن حتى أرغمناهم على التحرك و بالفعل نجحنا في تحريك السيارات و تحريك حافلاتنا في صورة على الرغم من أنها تظهر إرادة على المواصلة الا أن الموقف ليس طبيعي فرد فعل الأمن ليس طبيعيا على الإطلاق ...عموما واصلت القافلة سيرها حتى جاءت نقطة التفتيش الثالثة ليتكرر نفس المشهد تقريبا الا أن الأمن كان لديه رغبة في التعطيل أكثر فحين ذهبنا لظابط أمن الدولة في النقطة لنسأله عن منعه الحافلات بعد الكثير من الأشتباكات قال إذا أردتوا المرور فلتمروا لكني سأسجل أنكم رفضتم التفتيش ..أخبرناه أننا لا نرفض التفتيش فإن أراد فليأتي ليفتش و بالفعل جاء و فتش السيارات و هو ما يجعلك تتسائل إذا كان المطلوب فقط هو التفتيش فلماذا لم يفعل من البداية و لماذا إيقاف السيارات و منعها المرور ...إذا الهدف هو التعطيل لحين وجود قوات أمن كافية لمنعنا عند أقرب نقطة قادمة هذا هو ما توقعه أستاذ محمد حمد و هو ما كان بالفعل حين بلغنا نقطة النهاية بالنسبة لهم أي الأبتعاد عن رفح ب 60 كم .
حين وصلنا هناك كان الأمر مختلفا فالحكمدار (المحافظ) موجود و الأمن المركزي بالانتظار و سيارات الأمن المركزي لا تتوقف عن الوصول و فرق الكاراتيه في الخلف حتى يستطيعوا التدخل في الوقت المناسب ...
سأحاول أن الخص ما صار في مجموعة من اللقطات سجلتها بعيني و سجلها أخرون بكاميراتهم.
اللقطة الأولى
مجموعة تشتبك مع الأمن المركزي الذي بدأ فورا بالضرب و أحد العساكر يضرب بكل قوة لتأتي في أكرم الإيراني ثم تنتزع منه العصا - فيتحول بعد أن كان يضرب بكل قوة – إلى شخص ضعيف يكاد يبكي من أجل أن تعود له العصا و هذا ما فعلناه بالفعل حيث أعطيناه العصا مرة أخرى فهو و إن كان يضرب بقوة الا إنه لا يتحمل ما سيحدث له من قائده عندما تفقد منها عصاه ...
اللقطة الثانية
بعض النشطاء يقومون بتحريك سيارة الأمن المركزي بهدف إبعادها عن الطريق في الحقيقة تملكني الخوف من هذا المنظر – ليس خوفا على نفسي – لكن هكذا ستخرج الأمور عن السيطرة و بالفعل سيحدث الكثير مما لا يحمد عقباه ...ثم محاولة الاخرين قذف الحجارة على الأمن و فورا وقف القيادات كأستاذ محمد السخاوي و أستاذ ساهر جاد و أستاذ عبد العزيز الحسيني و وقفت معهم متشابكي الأيدي لمنع من يقذفون الحجارة و لأول مرة يقف خلفنا الأمن مستجيرا بنا في منظر غريب سجلته بعض الكاميرات ...
اللقطة الثالثة : احد المشاركات تبكي بعد أن ضربت من الأمن و تبكي بعد أن تأكدت من أن القافلة لن تستكمل طريقها ...
اللقطة الرابعة
شعرت للحظة أن هذه هي النهاية و أن مواجهة قاسية سوف تحدث بيننا و بين الأمن فذهبت اليهم و قلت لهم هل تعلمون لماذا نحن هنا ...نحن لم نأت كي نتعارك معكم لقد جئنا لنجدة عالقين لا يجدون قوت يومهم ...في هذه الأثناء وجدت قائد الأمن بالمكريفون يقول "ماتسمعش لحد يابني "
...
أخيرا بعد أن هدأت الأمور قليلا و ذهاب القيادات و أستاذ مجدي حسين و محمد عبد القدوس و عبد العزيز الحسيني للتفاوض مع الأمن ...و قمنا بالصلاة على الطريق و الدعاء على كل من طغى و تكبر ...ليأتي الينا القادة ليخبرونا أنه لا سبيل سوى العودة فلن ندخل العريش مهما كانت المحاولات ....لنقف جميعا نجدد العهد على العودة و أننا لن ننسى أخواننا و سنعود مهما كان الأمر...
في الطريق و نحن شاردي الذهن وقفنا لشراء بعض الأشياء لنتقابل مع مجموعة من البدو يتكلمون بفطرة بريئة و طيبة غير معهودة ليهدونا تمر سيناوي لم أذق مثله حتى الأن ...لأكتشف أنني أحببت سيناء دون أن أدخلها و أنني أحببت هذه الصحراء ببدوها و جمالها و نخيلها ....و يتأكد داخلي أنني سأعود يوما ...
الصور موجودة على موقع حزب العمل و جريدة الشعب و مدونة أحمد الجيزاوي و كذلك الششتاوي و إن كنت لا أعلم هل قام بتحميل التغطية على مدونته أم لا ...